جذب 4 مليارات دولار للقطاع الخاص لتوليد 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة نقاشية بارزة تتعلق بتحديات التنمية المستدامة في الدول ذات الدخل المتوسط، الحدث تم في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويجمع وزراء مالية واقتصاد من 57 دولة، بالإضافة إلى قادة مؤسسات مالية عالمية، الجلسة كانت فرصة لتبادل الأفكار حول كيفية تجنب فخ الدخل المتوسط وضرورة تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
تعزيز الابتكار لدعم الاقتصاد
وأكدت المشاط في حديثها أن الابتكار وريادة الأعمال يشكلان دعائم رئيسية لتحقيق الأهداف التنموية، وأشارت إلى أهمية وجود رؤية وطنية واضحة وتعزيز أولويات تنموية لجذب الاستثمارات الخاصة، الحكومة المصرية أطلقت مجموعة وزارية لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، مما يسهم في خلق فرص عمل ملائمة وتعزيز القدرة التنافسية.
استثمار خلاق لمواجهة التحديات المناخية
في الإطار ذاته، ركزت المشاط على ضرورة استخدام التحديات البيئية كفرص للنمو، وأوضحت أن مصر استطاعت جذب استثمارات خاصة تصل إلى 4 مليارات دولار لتوليد 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة في غضون عامين، من خلال منصة "نُوَفِّي" التي تعمل على ربط التمويل المناخي بمشروعات التنمية.
المصداقية كعامل أساسي في دعم الاستثمارات
المشاط أشارت إلى أهمية المصداقية في تنفيذ السياسات لجذب المزيد من الدعم من مؤسسات التمويل الدولية، كما أوضحت أن مؤسسات مثل البنك الإسلامي للتنمية أبدت استعدادًا لدعم الشراكات التنموية، لكن الدور الأساسي يقع على عاتق الدول لتحديد المشروعات الجاذبة.
استثمارات المياه كأولوية وطنية
وفي حديثها عن ندرة المياه، أكدت المشاط على جهود مصر في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، وتوسيع مشروعات تحلية المياه، هذه المجالات تمثل فرصًا جاذبة للاستثمار، ولكنها تتطلب استراتيجيات اقتصادية مستدامة توازن بين تكاليف الإنتاج وتسعير الخدمة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا اللازمة لمواجهة تحديات برامج المياه بفعالية.