جهود كبيرة لكبح تغير المناخ بالطاقة المتجددة والانبعاثات السامة

أصبح موضوع تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحديث. إذ يؤكد العديد من العلماء أن النشاط البشري هو المحرك الأساسي لارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية الحادة. وتعتبر هذه الظاهرة بمثابة منبه للجميع بضرورة تنسيق الجهود على المستوى الدولي لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

الدكتورة أفنان تكشف الحقائق

تسليط الضوء على هذا القضايا يأتي من **الدكتورة أفنان بنت عبداللطيف الملحم**، أستاذة المناخ المساعدة في جامعة الملك فيصل، حيث تشير إلى أن التغير المناخي ليس مجرد آراء، بل هو حقيقة مثبتة بدعم من الكثير من الأبحاث. فدرجات الحرارة ارتفعت بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر، وفق تقرير **IPCC** لعام 2023، مما أدى إلى تداعيات عديدة مثل ارتفاع منسوب البحار وذوبان الجليد بشكل تدريجي.

النشاط البشري وتأثيراته الكارثية

شدد الباحثون **صادق عطية** و**عيسى رمضان** على أن المؤسسات العلمية العالمية، بما في ذلك **وكالة ناسا**، تعزو هذه التغيرات إلى الأنشطة البشرية، وبالأخص انبعاثات الغازات الدفيئة. وأوضح **رمضان** أن استمرار الانبعاثات على هذا النحو قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير، مما يمثل تهديدا كبيرا للبيئةوالأمن الغذائي.

الأدلة الملموسة على تغير المناخ

وفي إطار تسليط الضوء على الأدلة، قال **شرف رفود السفياني**، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك، إن مستوى سطح البحر يرتفع بمعدل 3.7 ملم سنويًا، مما يمثل علامة واضحة على التغير المناخي. أما **بدر العميرة**، فقال إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على صحة البيئة وتسبب جفافًا في المناطق المختلفة.

تزايد ظواهر الطقس القاسية

في سياق الحديث عن التقلبات المناخية، ذكر **إبراهيم الجروان** أن الأعاصير أصبحت أكثر شدة وتكرارًا، مما يعكس زيادة فاقعت الأرباح في الظواهر الجوية القاسية. توضح البيانات أن عدد الأعاصير ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية الألفية، مما يؤكد الفرضيات العلمية حول تأثير النشاط البشري على النظام المناخي.

من الواضح أن جميع هذه العوامل تجتمع لتشكل تهديدا كبيرا للعالم، مما يتطلب من الجميع العمل الجاد لضمان كوكب أكثر استدامة.