خدمة الحاج: 97 عاماً من التطور في المشاعر المقدسة

لم يكن موسم الحج في عام 1927 عادياً حيث شهدت مكة المكرمة العديد من التحسينات التي ساهمت في جعل تجربة الحجاج أكثر راحة وأمانًا، تحت إشراف الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تمت إضافة أسطح جديدة من البلاط الأسمنتي في الحرم الشريف، ليحل محل الحصى التقليدي، مما خفف من الحرارة وساهم في نظافة المكان.
معالجة البنية التحتية
تؤكد جريدة "أم القرى" إلى أن الجهود المبذولة من الحكومة كانت دائماً تهدف إلى توفير الأمن والراحة للحاج منذ ضم مكة إلى الدولة السعودية، في العام الذي تلا ذلك، تم تطوير مظلات في الطريق بين عرفات ومكة، وهو ما سمح للحجاج بالاستراحة وأخذ قسط من الراحة خلال التنقل في أوقات الحر الشديد.
خدمات صحية متطورة
استمر التطوير حتى عام 1928 عندما تم إدخال خدمات إسعافية جديدة، مع توفير سيارات لإسعاف الحجاج الذين يتعرضون لضربة شمس إلى المراكز الصحية، أشارت التقارير إلى إسعاف حوالي 1500 حاج خلال تلك الفترة، مما يعكس التزام الجهات الصحية بتقديم الخدمات اللازمة.
لجنة لضمان جودة السكن
في عام 1932، أسست لجنة مختصة لمراقبة جودة سكن الحجاج في مكة، حيث كان الدور الأبرز للجنة هو ضمان نظافة المواقع وسلامة الحجاج في منازلهم، كما تم إنشاء مواقع للإقامة توفر جميع الاحتياجات الأساسية.
طريق الحج البري
في عام 1935، تم افتتاح طريق حج بري يربط المملكة بالعراق، وذلك تحت إشراف الملك عبدالعزيز، هذا الطريق كان له تأثير كبير على حركة الحجاج حيث تم تحديد مواصفات دقيقة للسيارات المستخدمة، مما يعكس اهتمام الملك بسلامة الحجاج.
تحسينات تنموية مستمرة
تم وضع إجراءات أمنية لضمان سلامة القوافل، حيث اقترحت اللجنة نظام سير قوافل لضمان التنظيم والأمان أثناء الرحلة، وفي هذا السياق، تم وضع معايير دقيقة للاعتناء بالجوانب الصحية ومراقبة الطرق والمياه اللازمة للحجاج.
تظهر هذه الجهود في تحسين تجربة الحج وتجعلها أكثر سهولة وأمانًا، مما يبرز التزام القيادة السعودية بتوفير أفضل الظروف للحجاج.