ذوبان الأنهار الجليدية مستمر.. العلماء يحذرون من آثار الاحترار فوق 1.5 درجة مئوية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعتا بريستول وإنسبروك أن تجاوز درجات حرارة الأرض ل1.5 درجة مئوية يهدد بمضاعفة مخاطر ذوبان الأنهار الجليدية حول العالم، مما قد يؤدي إلى عواقب بيئية خطيرة، هذه الأبحاث تشير إلى أن الأنهار الجليدية الجبلية قد تختفي بأعداد كبيرة، وإذا وصلت درجات الحرارة إلى 3 درجات مئوية، فإن عملية التعافي لهذه الأنهار الجليدية ستكون مستحيلة لعدة أجيال قادمة.

تصاعد درجات الحرارة

في عام 2023، تم تسجيل درجة حرارة الأرض المتوسط أعلى من 1.5 درجة مئوية لأول مرة، مما يدفع العالم نحو ارتفاع محتمل يصل إلى 3 درجات بحلول نهاية القرن، وقد أكد الباحث فابيان موسيون أن هذا السيناريو سيشكل تهديداً أكبر للوجود المستقبلي للأنهار الجليدية مقارنة بحالات الاحتفاظ بدرجة حرارة عند 1.5 درجة.

شاهد ايضا:  توقيع بروتوكول تعاون جديد بين الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران ومصنع الإلكترونيات شارك الدكتور سامح الحفني واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف في مراسم توقيع الاتفاقية

توقعات الذوبان والتأثير البيئي

تمت دراسة مسارين لدرجات الحرارة، الأول يتمثل في البقاء عند 1.5 درجة مئوية، بينما الثاني يسمح بارتفاع الحرارة إلى 3 درجات مئوية، مما سيؤدي إلى فقدان إضافي للجليد, ومن المتوقع أن تؤدي هذه التغيرات إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى مياه البحار، يُنذر هذا بفقدان نحو 16% من الكتلة الجليدية بحلول عام 2200.

التأثيرات على المياه والمواسم

تعتبر الأنهار الجليدية مصدراً حيوياً للمياه للعديد من المناطق، مع انكماش الجليد، سيصبح التدفق السنوي للمياه مهدداً لاحقًا، مما سيؤدي إلى صعوبات في إمدادات المياه في المستقبل، وأشارت الدراسات إلى أن نحو نصف المناطق التي تمت دراستها ستواجه معضلة نقص المياه بعد عام 2100.

شاهد ايضا:  استقبال مميز في الكرملين.. بوتين يرحب بالرئيس السيسي بحفاوة

ضرورة التحرك السريع

تسعى هذه الأبحاث إلى التأكيد على أهمية التحرك العاجل للحد من انبعاثات الكربون، تعتمد العديد من المناطق على الذوبان الجليدي كمصدر رئيسي للمياه، مما يستدعي التخطيط لمواجهة تحديات مثل الفيضانات ونقص المياه خلال السنوات المقبلة، وبالرغم من أن تقنيات إزالة الكربون تعتبر أساساً للوصول إلى انبعاثات صفرية، فإن هذا لا يكفي لإنقاذ الأنهار الجليدية التي تحتاج إلى وقت طويل للتعافي.

النتائج تدق ناقوس الخطر حول تأخرنا في معالجة مشكلة التغير المناخي، حيث تُظهر أن الجليد الذي يذوب لا يعود مرة أخرى في الزمن المطلوب لحماية المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى