رؤية 2030 تدفع تحوّلاً صناعياً في المملكة بفضل بنية تحتية متطورة

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا صناعيًا ملحوظًا بفضل جهودها المستمرة في تحقيق رؤية 2030، يعمل الاقتصاد الوطني على إعادة هيكلة مصادر الدخل التقليدية، حيث توقفت المملكة عن الاعتماد بشكل رئيسي على النفط، وبدأت في استثمار حقيقي لزيادة التنوع الاقتصادي.
منظومة صناعية متكاملة
تتضمن هذه الجهود إنشاء بنية تحتية صناعية ذكية تعتمد على التقنيات المتقدمة، وذلك ضمن إستراتيجية وطنية تُجسد رؤية المملكة للمستقبل، تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعزيز مكانة المملكة عالميًا من خلال تأسيس 40 مدينة صناعية تضم أكثر من 12 ألف مصنع، مع خطط لزيادة العدد إلى 36 ألف مصنع بحلول عام 2035.
تطوير المدن الصناعية
تمتاز المدن الصناعية في المملكة برؤيتها الطموحة، خاصة في مجالات مثل صناعة الطيران والسيارات والبتروكيماويات، تُعتبر مدن مثل الجبيل وينبع مركزين رئيسيين للصناعات المتقدمة، بينما تُعزز مدينة رأس الخير مكانتها كمركز للصناعات التعدينية.
تعتمد المملكة بشكل كبير على تطوير بنيتها اللوجستية، حيث تساهم الموانئ ووسائل النقل الحديثة، مثل السكك الحديدية، في دعم استراتيجيات النمو، تُعتبر هذه البنى التحتية ضرورية لربط الأسواق المحلية والدولية وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية.
استثمارات غير مسبوقة
شهدت المملكة استثمارات ضخمة في تطوير مجمعات صناعية متخصصة، وهو ما يعكس التوجه نحو تأمين التطلعات الاقتصادية، ويأتي إنشاء مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات كخطوة هامة في استقطاب التقنيات الحديثة وفتح آفاق جديدة في قطاع النقل المستدام.
يستمر تركيز المملكة على تعزيز قاعدة الأمن الغذائي من خلال تجهيزات صناعية في قطاع الأغذية، جميع هذه المشاريع تؤكد على أن المملكة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة، عازمة على تحويل نفسها إلى قوة صناعية رائدة على المستوى العالمي.