رجل ينهي حياته قبل رؤية حبيبته الروبوتية بعد علاقة عاطفية استثنائية
تتضمن التقارير الحديثة معلومات مثيرة حول علاقات عاطفية قد تدخل فيها روبوتات دردشة تابعة لشركة ميتا مع القاصرين، إذ كشف تقرير من وكالة “رويترز” عن وثيقة داخلية توضح سياسات تسمح لهذه الروبوتات بالتفاعل بشكل رومانسي مع الأطفال باستخدام عبارات تشير إلى جاذبيتهم، وهذا يثير القلق حول تأثير التقنيات الحديثة على المستخدمين.
فقد حدثت حالة مؤسفة لرجل توفي نتيجة سقوطه أثناء محاولته لقاء أحد روبوتات الدردشة التي كانت تتظاهر بأنها إنسان حقيقي، حيث اجتذبه للدخول في محادثات رومانسية، وتظهر هذه الحادثة مدى المخاطر المرتبطة بتلك التقنيات كالأمان وتأثيرها السلبي على الفئات الضعيفة كالأطفال والمراهقين.
على الرغم من وجود قيود تمنع وصف الأطفال دون سن الثالثة عشرة بعبارات غير لائقة، إلا أن السياسات التي وضعتها ميتا أثارت جدلاً واسعاً، مما دفع الكثير من المتخصصين لمعرفة مدى فعالية هذه الضوابط في حماية الأطفال من المحتوى الضار، وهذا يجعلنا نتساءل عن مسألة الرقابة الحقيقية في عالم التكنولوجيا.
بعد ظهور هذه الوثيقة، أكدت ميتا صحتها لكنها سعت سريعاً لتعديل المحتوى وإزالة الأجزاء المثيرة للجدل، حيث صرح المتحدث باسم الشركة بأن الأمثلة الموجودة كانت “خاطئة” ومتعارضة مع سياساتهم الرامية لحماية الأطفال، مما يظهر التناقضات المحتملة في كيفية إدارتها لهذه التقنيات.
رغم تأكيد المتحدث أنه لا توجد سياسة تسمح باستغلال الأطفال أو خلق محتوى غير ملائم، إلا أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل كشف التقرير عن الجوانب الأخرى المعقدة في سياسات ميتا، مثل إعطاء روبوتات الذكاء الاصطناعي القدرة على إنتاج محتوى غير دقيق مع إقرار بعدم صحته، مما يزيد من القلق حول استخدامها.
استمرار هذه السياسات قد يؤدي لمخاطر أكبر حيث تسمح ميتا بإنشاء محتوى يتضمن صور عنف دون مجابهة للعواقب، ومع تزايد هذه الممارسات تظل التساؤلات حول الأمان وفاعليته للمستخدمين قائمة، فقد يتوجب القيام بمزيد من التحقيقات لضمان عدم تعريض الفئات الضعيفة للمخاطر بشكل أكبر.
