رحيل جيم لوفيل رائد مهمة أبولو 13 عن عمر يناهز 97 عامًا

رحيل جيم لوفيل رائد مهمة أبولو 13 عن عمر يناهز 97 عامًا
رحيل جيم لوفيل رائد مهمة أبولو 13 عن عمر يناهز 97 عامًا

توفي رائد الفضاء جيم لوفيل، الذي قاد مهمة أبولو 13 الشهيرة والتي كادت أن تُفشل، عن عمر يناهز 97 عامًا، إذ لعب لوفيل دورًا محوريًا في تحويل هذه المهمة القمرية الفاشلة عام 1970 إلى نجاح باهر، كما استطاع إعادة الطاقم إلى الأرض بسلام بعد انفجار خزان الأكسجين، وقد أعلن مدير ناسا، شون دافي، عن وفاته مؤكدًا أن إنجازاته ألهبت دوافع الملايين.

في تصريحاته، أفاد دافي أن شخصية لوفيل وشجاعته كانت بمثابة مصدر إلهام للأمة الأمريكية، حيث أسهمت في تحقيق الإنجازات الفضائية الفريدة، كما تمكّن من تحويل مأساة محتملة إلى نجاح يُعتمد عليه في المستقبل، وعبّر عن حزنه لفقدانه ولكن أيضًا احتفل بإنجازاته المبهرة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفضاء.

تضمنت مسيرة لوفيل الرائعة العديد من المهمات الفضائية، حيث ساهم في برنامج جيميني وحقق نجاحات كبيرة في برنامج أبولو، وأصبح واحدًا من أبرز الرواد الذين مهدوا الطريق لبعثات أرتميس، فكان جزءاً من أربع رحلات فضائية شهيرة منها جيميني 7 وأبولو 8 بالإضافة إلى رحلته المتميزة أبولو 13، مما جعل اسمه في الذاكرة الجماعية.

وُلد جيم لوفيل في ولاية أوهايو، حيث تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية وعمل كطيار تجريبي، وبدأ مسيرته في ناسا كمختص في السلامة الجوية، وقد تم اختياره للانضمام إلى البرنامج الفضائي المأهول عام 1963، ليصبح لاحقاً أحد أبرز الرواد في هذا المجال الذي شهد تطورات مثيرة.

كان طاقم أبولو 8 عام 1968، بقيادة لوفيل، أول من غادر مدار الأرض نحو القمر، وعلى الرغم من أنهم لم يُتمكنوا من الهبوط إلا أن مهمتهم حققت إنجازًا كبيرًا لوضع الولايات المتحدة في الصدارة في سباق الفضاء، وأسهمت في ترك بصمة واضحة على التطورات اللاحقة في الرحلات القمرية.

أثرت حادثة انفجار خزان الأكسجين في مهمة أبولو 13 بشكل كبير، حيث أدت لتحديات خطيرة في وحدة القيادة، ما أدى إلى ضرورة ضبط أنظمة دعم الحياة بسرعة وإعادة تنسيق المهام، إذ تمكن الطاقم من التكيف بسرعة كبيرة مع الظروف الصعبة، واستخدام الموارد المتاحة للعودة بأمان إلى الأرض، متغلبين على نقص الأكسجين والطاقة.

تفاعلت جماهير المشاهدين حول العالم مع هذه الأحداث الملحمية، حيث انتظر الجميع لحظة وصولهم بسلام، وقد هبطوا في المحيط الهادئ بالقرب من ساموا في 17 أبريل 1970، مما ساهم في تعزيز الثقة في القدرات البشرية على التغلب على الصعوبات والتحديات المرتبطة بالفضاء.

عُرف لوفيل بروحه الجميلة، بحيث أطلق عليه زملاؤه لقب “جيم المبتسم” تقديرًا لابتسامته الدائمة، وقد كان لخدماته بلدنا أثر كبير في تطوير البرامج الفضائية، كما خدم في البحرية وكان فخورًا بخدمته العسكرية التي عمل فيها قبل أن يتحول إلى عالم الفضاء.

تقاعد جيم لوفيل كرائد فضاء عام 1973، وعمل بعد ذلك في مجالات مختلفة بما فيها سحب السفن والاتصالات، حيث ترك إرثًا كبيرًا يمتد عبر الأجيال، إذ جسّد الممثل توم هانكس شخصية لوفيل في فيلم “أبولو 13” الذي أخرج عام 1995، مستنداً إلى كتابه الذي يتحدث عن رحلته المليئة بالتحديات.

ذات صلة

  • لا توجد عناصر.

أحدث الأخبار

موعد مباراة ليفربول المرتقبة بعد خسارته لقب الدرع الخيرية Opening Round

بنك التصدير والاستيراد السعودي يعزز التعاون مع شلتر أفريك لتحقيق التنمية المستدامة

أسعار الذهب اليوم: عيار 18 يسجل 3956 جنيه بدون مصنعية

الترجي الجرجيسي يحقق فوزاً مهماً على الصفاقسي في بداية الدوري التونسي

أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 10 أغسطس 2025

بلباو يهدف للتعاقد مع لابورت لتعزيز صفوفه وتحقيق طموحاته الرياضية

تراجع أسعار النفط يخفف الأعباء عن المستهلكين والاقتصاد العالمي

حفلات صيفية استثنائية في الساحل الشمالي.. هايد بارك للتطوير العقاري تنظم أقوى احتفالاتها في “سي شور رأس الحكمة”

الصفاقسي يواجه خسارة مؤلمة أمام الترجي الجرجيسي بمشاركة علي معلول في الدوري التونسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى