زراعة المستردة تفضل مناخًا جافًا

زراعة المستردة: نبات يجمع بين الجمال والفائدة الصحية
انتشرت زراعة المستردة أو الخردل بشكل كبير في مناطق مختلفة حول العالم، لا سيما في المناخات المعتدلة مثل الصين، هولندا، الولايات المتحدة، إيطاليا، وفرنسا، يميل هذا النبات إلى النمو بشكل أفضل في المناخ الجاف ويفضله على الرطوبة العالية، وهو ينمو بنجاح على سواحل البحر الأبيض المتوسط خلال فصلي الربيع والصيف.
الجوانب الزراعية للمستردة
تتميز المستردة بغزارة الإنتاج عندما تُزرع في المناطق ذات المناخ المعتدل، حيث تكون الحرارة منخفضة في الشتاء ومرتفعة خلال فترة التزهير في الصيف، تنمو بشكل ممتاز في جميع أنواع الأراضي الزراعية، خاصة الخفيفة منها والتي تتمتع بخصوبة عالية وصرف جيد، تُظهِر المستردة قدرة على تحمل درجات حموضة مرتفعة إلى حد ما، كما تنمو جيدًا في الأراضي الطينية التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وكذلك في الأراضي الرملية.
الخصائص النباتية والغذائية
المستردة نبات عشبي حولي يصل ارتفاعه إلى متر أو أكثر، ويتميز بأوراق بسيطة متبادلة الوضع وأزهار صفراء زاهية، تحتوي البذور على جليكوسيدات الثيوسيانو التي تختلف باختلاف أنواع المستردة، تستخدم بذور الخردل بشكل أساسي في صناعة المكونات الفاتحة للشهية مثل المستردة، وحتى الأوراق الخضراء يمكن إضافتها إلى السلطات لتعزيز قيمتها الغذائية بفضل احتوائها على فيتامينات متعددة.
الفوائد الصحية للمستردة
تحمل المستردة فوائد صحية متعددة، الزيت العطري المستخرج من بذورها يمكن أن يُستخدم في معالجة الآلام المزمنة مثل الروماتيزم عبر تدليك المنطقة المصابة، مما يعزز تدفق الدم ويخفف الألم، يُستخدم أيضًا الزيت الثابت في تصنيع لصقات لتخفيف الآلام الناجمة عن البرد والالتهابات، كما قد يكون للزيت العطري أثر في إزالة التسمم المعدي من خلال تحفيز القيء بشكل آمن وسريع.
طرق التكاثر والمواسم المثلى لزراعة المستردة
تتكاثر المستردة عن طريق البذور، وغالبًا ما تُزرع بين شهري سبتمبر ونوفمبر في المناطق المعتدلة، أما في المناطق الباردة، فيأتي موعد زراعتها مباشرة بعد ذوبان الجليد مع دخول فصل الربيع، مما يجعلها خيارًا زراعيًا متنوع الاستخدامات والفوائد في مختلف المناخات.