عياد يؤكد: الوعي بالواقع ضروري للخطاب الإفتائي المعاصر والانضباط بالمنهج

شهدت الساحة الدينية مؤخرًا دعوة هامة من نظير عياد، الذي يشغل منصب الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء، حيث أكد على ضرورة أن يتسم الخطاب الإفتائي بمعايير تواكب التحديات التي يواجهها المجتمع اليوم، في ظل التغيرات السريعة التي نعيشها، أصبح من الضروري أن يكون هناك وعي كامل بالواقع والانضباط في المنهج المتبَع.
ضرورة التكيف مع المستجدات
خلال حديثه، شدد عياد على أهمية فهم السياقات الثقافية والاجتماعية التي تحيط بنا، قال إن الفتاوى يجب أن تُعبر عن روح التسامح والتعاون العلمي، بعيدًا عن التعصب والانغلاق، حيث إن الفوضى الإفتائية التي نشهدها اليوم تُعد من أكبر التحديات التي تقف أمام ثقافة السلام والأمان.
دور المؤسسات الإفتائية في التغيير
وأشار إلى أن المؤسسات الإفتائية، مثل دار الإفتاء المصرية، تلعب دورًا محوريًا في صناعة الاستقرار، من خلال تقديم فتاوى تعزز السلم الأهلي وتكافح كل أشكال التطرف، وأكد على أهمية التعاون الحضاري بين الهيئات المختلفة، بما يسهم في إثراء الخطاب الإفتائي ويعطي أبعادًا جديدة للتعددية الدينية في العالم الإسلامي.
لذلك، نجد أن دور المفتي اليوم يتجاوز مجرد إصدار الفتاوى، إذ أصبحوا أمناء على السلم والتعايش، مؤكدين أن التحديات المعاصرة تتطلب أفكار أكثر اعتدالاً ووعيًا، كما ذكر تجربة سنغافورة في هذا المجال كنموذج يمكن الاحتذاء به.