غداً، الطرق الصوفية تعلن عن اختيار ممثليها الجدد بالمجلس الأعلى في جو من التنافس الشريف

يستعد المجلس الأعلى للطرق الصوفية غدًا السبت لإجراء انتخابات حيوية لاختيار ممثليه الجدد، حيث سيجرى الانتخاب في مقر المشيخة العامة بالقاهرة، سيساهم هذا الحدث في تعزيز روح التصوف والنضج التنظيمي في أوساط المشايخ، ويستمر التصويت من العاشرة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا تحت إشراف لجنة محايدة.
استعدادات انتخابية متميزة
هذا العام، تأتي الانتخابات كخطوة هامة في الوقت الذي تغيب فيه المجالس الشعبية المحلية، وهو ما دفع مجلس الوزراء لتكليف لجنة من المحافظة لضمان الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، سيتنافس 14 مرشحًا على 10 مقاعد ضمن المجلس الأعلى، والذي يتكون من 70 عضوًا يمثلون مختلف الطرق الصوفية في مصر.
شخصيات بارزة في المشهد الصوفي
تتضمن قائمة المرشحين أسماء لامعة في المجتمع الصوفي، مثل الدكتور علي جمعة والدكتور محمد محمود أبو هاشم، بالإضافة إلى الشيخ محمد عبد الرحيم العزازي والشيخ أحمد الصاوي، وغيرهم، هذه الأسماء تمثل شهودًا على تاريخ التصوف المصري وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.
رسائل الخير من مشايخ الصوفية
أشار الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى أن الانتخابات تعكس جوهر التصوف الذي يجسد قيم السلام والتسامح، وأكد على ضرورة العمل الجماعي وتفعيل دور المجلس الجديد في مواجهة التطرف وتعزيز الرسالة الروحية.
وبينما اعتبر أحمد قنديل، المتحدث الرسمي باسم المشيخة، أن هذه الانتخابات تعبر عن مسؤولية النخبة من المشايخ، أضاف أن هناك فرصة لتأكيد حضور التصوف المعتدل في المشهد الديني المصري.
التحديات المستقبلية
سيواجه المجلس الجديد العديد من التحديات، مثل توسيع النشاط وتحديث الخطاب الديني، بالإضافة إلى تعزيز الأدوار الثقافية في المناطق الريفية، إن التصوف يظل له تأثير عميق في المجتمع المصري، ويجب استغلال هذه الفرصة لتعزيز روح الانتماء الوطني.