كواليس آخر رحلة لبرنامج ميركورى التابع لناسا في مثل هذا اليوم

كان يوم 15 مايو من عام 1963 علامة فارقة في تاريخ الفضاء، حيث شهدت ناسا آخر رحلة لرائد الفضاء جوردون كوبر ضمن برنامج ميركوري. صعد كوبر على متن صاروخ أطلس من كيب كانافيرال، منطلقًا في مهمة تعتبر الأكثر تطورًا لهذا البرنامج. الرحلة مثّلت نهاية حقبة من المهمات الفردية التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية.
تفاصيل الرحلة التاريخية
انطلقت كبسولة فيث 7 بقيادة جوردون كوبر، حيث دارت حول الأرض 22 مرة. استغرقت العملية كاملة 34 ساعة و20 دقيقة، مما جعلها الأطول في سلسلة رحلات ميركوري. خلال هذا الوقت، قام كوبر بإجراء 11 تجربة علمية، واحدة منها تضمنت إطلاق كرة وامضة في الفضاء. كما أن كوبر أصبح أول رائد فضاء يستريح وينام في الفضاء.
الصعوبات والتحديات
عند اقترابه من العودة إلى الأرض، واجه كوبر تحديًا غير متوقع. بدأت "فيث 7" في إظهار قراءات خاطئة، مما دفع ناسا إلى اتخاذ قرار حاسم بعدم الوثوق بنظام الطيار الآلي. لهذا، كان على كوبر أن يقود الكبسولة يدويًا، ليصبح بذلك أول رائد فضاء يقوم بهذه العملية خلال العودة.
الهبوط الدقيق
حظى هبوط كوبر بنجاح لافت، حيث كان الأكثر دقة في تاريخ البرنامج، إذ هبط على بُعد أربعة أميال فقط من سفينة الإنقاذ التي كانت في انتظاره في المحيط الهادئ. تعد هذه الرحلة من العلامات البارزة في التحول نحو المزيد من المهام المأهولة، حيث أعدت الطريق لتوسيع آفاق استكشاف الفضاء.