مشروع حياة يواجه تحديات الرؤية لدعم التحول والاستدامة

أكد عدد من المختصين أن المملكة العربية السعودية حققت حتى الآن 93% من مؤشرات رؤية 2030، مما يظهر فعالية استراتيجيتها المرنة وأطر حوكمتها المتكاملة. يُعتبر هذا الإنجاز نتيجة للعمل الدؤوب والالتزام بمسارات واضحة تؤسس لمستقبل مستدام.

التحديات على الطريق

فقد سلط الدكتور زاكي معيتق الحساوي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، الضوء على التحديات الأساسية التي تواجه رؤية المملكة، حيث يتمحور التركيز حول ثلاث نقاط رئيسية: جودة الحياة، دعم التوظيف النوعي، والاستثمار في القطاعات الجديدة. وأكد أن رؤية المملكة أظهرت تحولاً نوعياً أدى إلى تعزيز التنمية المستدامة.

التوجه نحو التنوع الاقتصادي

وأوضح الدكتور وليد بن عبدالعزيز الحازمي، استشاري بكلية الطب بجامعة القصيم، أن السنوات التسع الماضية بعد إطلاق رؤية 2030 كانت مليئة بالتحولات الكبيرة. وأشار إلى أهمية تقليل الاعتماد على النفط، وتطوير مشاريع كبيرة تسهم في تمكين الشباب وتعزيز دور المرأة بشكل فعلي في المجتمع.

كما أشار الحازمي إلى ضرورة التركيز على جودة الحياة وتطوير البنية التحتية، استجابة لرؤية القيادة في بناء اقتصاد مزدهر.

استثمار في الاستدامة

من جهتها، أكدت الدكتورة نوف بنت عبدالعزيز الغامدي، مستشارة التنمية الاقتصادية، أن النجاح الذي حققته المملكة ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة لرؤية استراتيجية واضحة. واحتلت تصنيفات المملكة القوية للمخاطر الائتمانية في إطار الجهود المبذولة لتحفيز النمو وتحقيق الاستدامة.

تجاوزت إنجازات المملكة التحديات الراهنة، حيث يتطلع المسؤولون إلى ضمان استدامة النموذج الاقتصادي أمام التغيرات العالمية. وتبرز أرقام صندوق الاستثمارات العامة، الذي تحقق له نمو بنسبة 390%، كدليل على هذا النجاح.

رؤية شاملة لمستقبل مشرق

في هذا السياق، وصف الكاتب عبدالله بن يوسف العثمان رؤية 2030 بأنها مشروع حياة، قائلاً إنها غيرت حياة المواطن وفتحت آفاق جديدة للشباب. وأعرب عن أمله في استمرار التقدم نحو مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات مع الحفاظ على حرص المملكة على التطوير المستمر.

إن التحديات المقبلة تتطلب استعدادًا دائمًا لتحقيق الأهداف الطموحة وتحقيق مزيد من الإنجازات التي تساهم في رفعة المملكة.