مصر تبرز مكانتها العلمية في اجتماع قادة أكاديميات علوم البريكس
جددت مصر تأكيد مكانتها الرائدة في مجال التعاون العلمي خلال الاجتماع الأخير لقادة أكاديميات العلوم بدول مجموعة البريكس، الذي أقيم في ريو دي جانيرو بالبرازيل، الاجتماع، الذي عُقد يومي 23 و24 يوليو 2025، كان تحت شعار "تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لتحقيق نمو شامل ومستدام"، وشارك فيه عدد من الدول الكبرى مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى ماليزيا كضيف شرف.
تحت قيادة الدكتورة جينا سامي الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تمثل الوفد المصري بمشاركة الدكتورة رنا رفاعي، مسئولة العلاقات الدولية بالأكاديمية، الاجتماع جاء ليعكس التزام مصر بدعم التعاون العلمي في مواجهة التحديات الكبرى كالتغير المناخي وأمن الطاقة، والتركيز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
مبادرات مبتكرة من مصر
خلال الاجتماع، طرحت مصر عدة مبادرات بارزة من بينها:
- إنشاء إطار عمل مشترك للتعاون العلمي بين الدول الأعضاء في البريكس مع آليات تمويل مستدامة.
- إطلاق "جواز السفر العلمي" لتسهيل حركة الباحثين وتعزيز الوصول إلى البنية التحتية البحثية.
- تأسيس حاضنات تكنولوجية ومنصات لتبادل براءات الاختراع.
- دعوة لإنشاء صندوق استثماري علمي ومرصد للابتكار لدعم السياسات المدعومة بالأدلة.
أهمية الشراكة الدولية
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة جينا سامي الفقي على ضرورة تعزيز التضامن العلمي بين الدول الأعضاء لتحقيق السيادة التكنولوجية، كما سلطت الضوء على أهمية الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الصناعي، وتحفيز تنقل الكفاءات العلمية.
تعتبر هذه الفعالية منصة هامة لتنسيق السياسات البحثية بين دول البريكس، التي تمثل نحو 45% من سكان العالم وأكثر من 30% من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير، ورغم التحديات، إلا أن مصر مستمرة في لعب دورها القيادي في هذا المجال ويدل ذلك على الالتزام الراسخ لديها بالإبداع والابتكار.
