مصر تسير نحو مستقبل أخضر بتعزيز السياحة البيئية بالتعاون مع اليونسكو

تسعى مصر لتعزيز سياحتها البيئية من خلال تعاون متجدد مع منظمة اليونسكو، في اجتماع مهم، ناقش الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، سبل ترسيخ الشراكة بين الجانبين.
استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي
أكد أيمن عاشور على أهمية الدور الرائد لمنظمة اليونسكو في دعم التعليم والبحث العلمي والثقافة، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين مصر والمنظمة، تركز المناقشات على تعزيز الأنشطة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بما في ذلك حماية الموارد الطبيعية والثقافية.
جهود وطنية لترسيخ السياحة البيئية
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد رؤية مصر في إدارة الموارد الطبيعية، مشيرة إلى وجود 30 منطقة محمية تضمها البلاد، والتي تمثل 15 بالمئة من مساحة مصر، تم تحديد المناطق المحمية المعترف بها من قبل اليونسكو، مثل وادي الحيتان، كأمثلة حيوية على التراث الثقافي والطبيعي.
كما تحدثت عن الجهود المبذولة لاستدامة هذه المناطق، بما في ذلك تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في الحفاظ على ثقافاتها التقليدية، تم تنفيذ حملة "حكاوي من ناسها" التي تدعم 13 قبيلة في الحفاظ على تراثها.
الشراكة مع المجتمع المدني
عبرت الوزيرة عن فخرها بإنشاء أول منظمة غير حكومية متخصصة في السياحة البيئية، مما يعكس التزام الحكومة بجذب رواد الأعمال والمستثمرين في هذا المجال، وأبرزت أهمية دعم الأنشطة البيئية في المحميات، مثل التزحلق على الرمال ورحلات المشي في الطبيعة.
أشارت إلى اللقاءات الاستشارية مع منظمة اليونسكو، حيث تم الاتفاق على إدراج محمية وادي الجمال كمثال يحتذي به في الحفاظ على التنوع البيولوجي، تمحور الاجتماع حول وضع خطة استراتيجية لتقديم رؤى إقليمية لإدارة المحميات.
مؤتمر إقليمي لتعزيز التعاون
اتُفق خلال الاجتماع على تنظيم مؤتمر إقليمي يجمع ممثلي الدول العربية لبحث سبل التعاون في مجال حماية المحيط الحيوي، مما يعزز من مكانة مصر كداعم أساسي لمبادرات البيئة في المنطقة.
في ختام الاجتماع، أكدت الدكتورة نوريا سانز على استفادة اليونسكو من خبرات مصر في هذا المجال، مشددة على أهمية العمل المستدام لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بحماية البيئة.