مضادات حيوية في الأنهار… دراسة تكشف حجم التلوث العالمي

تبرز نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكجيل مشكلة التلوث بالمضادات الحيوية التي تهدد الأنهار في جميع أنحاء العالم، تُظهر الدراسة أن الأنهار تستقبل سنويًا نحو 8500 طن من هذه المواد، ما يعادل ثلث الاستهلاك البشري، الفشل في أنظمة الصرف الصحي والعمليات المعتمدة لطرد هذه المواد يؤدي إلى استمرار تواجدها في المجاري المائية، مما يهدد صحة الإنسان والنظم البيئية.
التأثيرات الخطيرة على الحياة المائية
تُظهر الدراسة، التي نُشرت في مجلة PNAS Nexus، أن المضادات الحيوية، حتى بكميات صغيرة، لها تأثيرات خطيرة على الحياة المائية، تؤثر هذه المواد على الأسماك والطحالب، مما يسبب تغييرات في التنوع الميكروبي ويعزز مقاومة البكتيريا للعلاج، وقد حدد الباحثون الأموكسيسيلين كمادة ملوثة رئيسية.
مناطق التلوث الرئيسية وخطر الاستهلاك البشري
تشير بيانات الدراسة إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا تواجه خطرًا متزايدًا بسبب ارتفاع استهلاك المضادات الحيوية وضعف منظومات المعالجة، وصرح برنهارد لينر، أحد الباحثين المشاركين، بأن الدراسة لا تهدف إلى التحذير من استخدام المضادات الحيوية، بل تسلط الضوء على آثارها غير المتوقعة.
انتشرت مستويات التلوث بشكل كبير في دول مثل الهند والصين وباكستان، التي تمثل ما يقارب 47% من الأنهار الأكثر تلوثًا، يعيش نحو 750 مليون شخص بالقرب من هذه الأنهار، مما يزيد من احتمالات Exposure للمياه الملوثة.
التوصيات والتدخلات اللازمة
أوصت الدراسة بتكثيف برامج المراقبة وتحسين مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض، يُعتبر تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية أزمة تتطلب استجابة شاملة تشمل الأبحاث والتطوير، مما يساعد على مواجهة هذه القضية الخطيرة قبل تفاقمها.