مفاجأة نفطية جديدة: جولدمان ساكس يخفض توقعاته لأسعار النفط مع تزايد إمدادات أوبك+

شهدت أسواق النفط العالمية خلال الساعات الماضية حالة من الترقب الشديد بعد إعلان التحالف النفطي الضخم أوبك+ عن زيادة جديدة في مستويات الإنتاج خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي أجبر بنك جولدمان ساكس الأمريكي، أحد أشهر البنوك العالمية، على خفض توقعاته لأسعار النفط لهذا العام والأعوام القادمة، الخبر نزل كالصاعقة على أوساط الاقتصاد والطاقة، حيث جاءت هذه الخطوة بمثابة رسالة قاسية لعدد من الدول التي لم تلتزم بحصصها الإنتاجية وضربت بكلام أوبك+ عرض الحائط.
توقعات جديدة تصدم الأسواق
بحسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن أوبك+ قررت زيادة إنتاجها بشكل أكبر من المعتاد بداية من شهر يوليو القادم، وجاءت هذه الزيادة عشان تعاقب الدول اللي "زودت الجرعة" وأنتجت كميات أكبر من اللازم الفترة اللي فاتت، كان متوقع قبل كده إن الإنتاج يزيد بـ140 ألف برميل بس، لكن مع الإجراءات الجديدة، الرقم ارتفع إلى 410 آلاف برميل يوميا، وده معناه إن السوق هيشوف كميات أكبر من النفط وبالتالي الأسعار هتنزل، وفعلا بدأت العقود الآجلة تنهار من أول اليوم.
أسعار النفط تنهار بعد الإعلان
البنك العالمي جولدمان ساكس خفّض تقديراته لمتوسط سعر خام برنت لبقية سنة 2025 إلى 60 دولار للبرميل بس، وكان في توقع سابق إنه هيكون 63 دولار، وكمان قلل تقديره لسعر برميل النفط في 2026 إلى 56 دولار، بدلا من 58 دولار اللي أعلن عنها قبل كده، وده برضه حصل مع خام غرب تكساس الوسيط اللي بنسمع عنه دايما في بورصة نيويورك، لأن البنك قال إن السعر المتوقع لبقية 2025 هو 56 دولار، وفي 2026 هينزل لـ52 دولار بدلا من 59 و55 دولار اللي قالها في السابق.
نداءات متوترة من السعودية وتحذيرات واضحة
التقارير الصادرة عن ANZ Research أكدت إن السعودية، بصفتها الدولة الأقوى والأكبر داخل أوبك+، مش سايبة الأمور تمشي على الهوا، وطلعت تحذر بوضوح إنها ممكن تتحرك أكتر وتدخل في موجة رفع إنتاج لو لقت الدول اللي "خرجت عن النص" مكملين بنفس النهج ومش ملتزمين بالحصص المحددة ليهم، إذًا، الأسواق في وضع حساس جدا، والمستثمرين عينيهم دلوقتي على أي قرار جديد أو تصريحات جاية من أوبك+ والدول المؤثرة هناك.
اللي بيحصل ده يوضح قد إيه سوق النفط لعبة معقدة جدًا ودقيقة، وكل حركة صغيرة فيها بتتنقل بسرعة للعالم كله وتأثر على الأسعار والمحافظ الاستثمارية وحتى الاقتصاد العالمي بشكل عام.