من مضايقات نقاط التفتيش إلى أحلام الملاعب الأوروبية: رحلة الدباغ ومعاناته في الطريق

أصبح المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ حديث الشارع الرياضي في الأيام الأخيرة، بعد تقارير تشير لارتباطه بنادي الزمالك المصري، في خطوة قد تكون محطة جديدة في مسيرته الكروية. وعليه، تعتبر رحلة الدباغ في عالم كرة القدم بمثابة إنجاز غير مألوف في تاريخ الرياضة الفلسطينية، حيث يعد الدباغ أول لاعب محلي يحترف في دوريات أوروبا الرفيعة.
برز الدباغ كموهبة منذ صغره، حيث ولد في حارة السعدية في القدس، وبدأ حياته الرياضية كحارس مرمى، ولكن سرعان ما تحول إلى مهاجم بعد أن غير مدربه خضر عبيد مركزه ليكون جناحًا أيسر. وقد نجح في لفت الأنظار بعد أن حصل على عدة ألقاب في دوري الضفة الغربية، مما جعل الجميع يتحدث عن موهبته.
حتى في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجه الرياضيين الفلسطينين، فإن عدي يؤكد عزيمته. حيث قال: “يواجه كل فلسطيني تحديات بسبب الاحتلال، ولكن بالإصرار يمكن تحقيق الأحلام”. هو دائمًا يسعى للتركيز على اللعب، بعيدًا عن السياسة، مؤكدًا على أهمية كرة القدم في حياته.
ورغم العقبات، عدي تحدى من أجل الحصول على الفرصة، حيث واجه صعوبات في استخراج تأشيرة السفر للبرتغال، مما أثر على مواعيده المُحددة. كما صرح أن العديد من نقاط التفتيش تشكل عائقًا كبيرًا في تنقلاته.
وفي هذا السياق، كان الدباغ قد لعب دورًا رئيسيًا مع المنتخب الفلسطيني، حاملاً لقب الهداف التاريخي برصيد 16 هدفًا. ومع تجربته الأخيرة في أبردين الإسكتلندي، حيث ساهم في تحقيق إنجازات عدة، يتوجه الدباغ الآن إلى القاهرة لإتمام انتقاله للزمالك، آملًا في إضفاء لمسة جديدة على الفريق.
ملامح نجاح عدي تجعل من انتقاله إلى الزمالك متوقعًا، مع وجود صفقات أخرى مثل أحمد شريف وعمرو ناصر. ومن المتوقع أن يمثل الدباغ إضافة قوية، ليس فقط لخبراته، بل لتمكنه من اللعب كأحد اللاعبين المحليين، مما يتيح المزيد من الخيارات للنادي في الفترة المقبلة.