نجاح الدولة في تأهيل القيادات الشبابية أم صناعة أدوات ديكورية؟ #عاجل

سند مجلي الرواشدة – شهدت الساحة السياسية حالة من عدم الرضا تجاه طريقة تمكين الشباب في الحياة السياسية، حيث يُعتَبر الموضوع أمرًا ملحًا يتطلب مراجعة جادة للخطط والبرامج المتبعة، تبرز المشكلة في العلاقة بين الدولة والأحزاب، حيث يظهر دور الشباب غائبًا أو مُغَيَّبًا، تشكل القطيعة بين مؤسسات الشباب والأحزاب عائقًا أمام تحقيق شراكة وطنية فعلية.

دعوة للتغيير

الحوار حول مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات يبدو خاليًا من العمق إذا لم تكن هناك برامج محددة تعزز من موقعهم كفئة سياسية فاعلة، وليس فقط أعمارهم، إن غياب هذه البرامج يجعلنا نتخبط في نفس الدائرة من الوعود والتنظيرات التي لا تنعكس على الواقع.

شاهد ايضا:  الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي من خلال رابط بوابة والشروط والخطوات تقديم تظلمات

إعادة التفكير في السياسات

يجب أن تعيد الدولة ومؤسسات المجتمع المدني النظر في أساليب التعامل مع الشباب، إذ أنه لم يعد مقبولًا تكرار نفس الدورات التدريبية التقليدية والمجردة من أي عمق سياسي، إن ضرورة تطوير مهاراتهم الحقيقية هي الأهم، بدلاً من تعزيز مفاهيم تقود إلى الإقصاء.

من المهم أن تكون لوزارة الشباب ومؤسسة ولي العهد دور رائد في توجيه الشباب نحو بناء قيادات قادرة على مواجهة التحديات، لا يُمكن الانتظار حتى يتحول خطاب رسمي إلى مجرد شعارات جوفاء ما لم يكن هناك دور بارز للشباب الحزبي.

في هذه اللحظة الحاسمة، يُعتبر الابتعاد عن الأدوار الشكلية ضرورة ملحة، جيل الشباب اليوم يرفض أن يكون أداة للتزيين السياسي، حان الوقت لمنحهم الفرصة ليصبحوا شركاء حقيقيين في المشروع الوطني، لأن التنمية السياسية لا تتحقق إلا من خلال تمكينهم الفعلي.

شاهد ايضا:  موقف صادم البيت الأبيض يكشف رفض عاهل الأردن لخطة ترامب حول غزة

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى