نجاح زراعة سبعة أنواع من الأعلاف الشتوية لتعزيز الأمن الغذائي الزراعي

نجحت السعودية في زراعة سبعة أنواع من الأعلاف الموسمية الشتوية التي تتماشى مع استراتيجية التحول الزراعي، حيث تهدف هذه الزراعة إلى تعزيز التنوع وتحسين كفاءة استخدام المياه في المجال الزراعي، وتعزيز قطاع الثروة الحيوانية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية من خلال توفير أعلاف ذات قيمة غذائية عالية.
وفقًا لتقرير صادر عن المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، فقد تم تقييم ودراسة 12 نوعًا من الأعلاف الموسمية الشتوية، وتم اختيار سبعة أنواع رئيسة يمكنها التأقلم مع المناطق المستهدفة، وذلك لملاءمتها للظروف المناخية المتنوعة، بالإضافة إلى كفاءة استهلاكها المائي، مما يضمن إنتاجية مستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
سيتم التوسع في زراعة الأنواع السبعة بعد نجاح البرنامج التجريبي في خمس مناطق زراعية تشمل الجوف، تبوك، حائل، المنطقة الشرقية (حرض) ومنطقة الرياض (وادي الدواسر)، وتهدف هذه الخطوات إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز الاستدامة في الزراعة.
أظهر التقرير أن الأعلاف الشتوية الجديدة تتميز بقدرتها العالية في بناء إنتاجية محسّنة وكفاءة كبيرة في استهلاك المياه، مما يجعلها خيارًا ممتازًا مقارنة بالأعلاف الأخرى، وهو ما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وبالتالي يرفع من مستوى الأمن الغذائي.
من بين الأنواع الأكثر إنتاجية، يتصدر البرسيم عريض الأوراق القائمة، يليه حشيشة الرأي، ثم البرسيم وحيد الحشة والنقبة، مما يعكس التنوع الكبير الذي توفره الأعلاف الجديدة، ويساهم في تحسين جودة التغذية للثروة الحيوانية في المملكة.