وزيرة التضامن تؤكد: تهجير الشعب الفلسطيني ظلم غير مقبول

شهدت فعاليات المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، الذي أُقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثاً صريحاً عن قضايا تمكين المرأة في مواجهة التحديات العصرية. حيث أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال المؤتمر، على ضرورة التصدي للعنف السيبراني الذي تتعرض له النساء والفتيات بشكل متزايد.
أهمية الفعاليات
ويهدف المؤتمر، الذي يركز على "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف"، إلى توعية المجتمع بأهمية مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تصاعدت في عصر التكنولوجيا. حصلت السفيرة مرفت التلاوي على تكريم مبارك تقديراً لمجهوداتها السابقة، مما يُعكس أهمية دور المرأة في النهضة المجتمعية.
قضايا ملحة
في كلمتها، شددت مايا مرسي على أن العنف ضد النساء ليس مجرد فعل فردي، بل هو تطور مؤسف لنمط أوسع من التمييز، مما يهدد حقوق المرأة وكرامتها. وقد أكدت أن هذا السلوك يُمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع ككل.
خطوات في الاتجاه الصحيح
منذ عام 2017، تعمل الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة في مصر على تعزيز مشاركتها في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا. وقد أظهرت الأرقام وجود نسبة 40% من النساء العاملات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مما يدل على تقدم ملحوظ في هذا المجال.
مواجهة ظاهرة العنف
وفي سياق المجهودات الحكومية لمكافحة العنف السيبراني، قامت مصر بإصدار قانون يضمن حماية البيانات الشخصية. وتعمل أجهزة الأمن على ملاحقة مرتكبي الجرائم الإلكترونية، مؤكدة أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تعاون الحكومة والمجتمع المدني.
القضية الفلسطينية
هذا ورفضت وزيرة التضامن تجاهل المعاناة التي يعيشها أبناء غزة، مشددة على أن "تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مشيرة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لرفع الظلم عنهم.
وفي ختام كلمتها، أبدت مايا مرسي دعم مصر الثابت لقضية فلسطين، مؤكدة أن هذه الثوابت لا يمكن التنازل عنها.
إن رؤية مصر نحو تمكين المرأة ومناهضة العنف تعكس التزامها العميق بتوفير بيئة آمنة للجميع، وتدعو إلى تضافر الجهود لتحقيق ذلك.