ولي العهد السعودي يؤكد: الولايات المتحدة الأمريكية مقصد رئيسي لصندوق الاستثمارات العامة

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، أهمية الولايات المتحدة الأمريكية كمركز رئيسي لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تشكل حوالي 40% من استثمارات هذا الصندوق عالمياً، وقد أشار إلى أن هذه النسبة تعكس الثقة في الاقتصاد الأمريكي وقدرته على الابتكار، خاصة في مجالات مثل التقنية والذكاء الاصطناعي، جاءت هذه التصريحات خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث التقى ولي العهد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
شراكات استثمارية جديدة
استعرض الزعيمان خلال المنتدى العديد من الشركات من كلا البلدين التي تعرض فرص الاستثمار في القطاعات البازغة، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى في المملكة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات، وأوضح ولي العهد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعود إلى 92 عاماً، حيث بدأت بالاتفاقية التاريخية للتنقيب عن النفط عام 1933.
نمو التجارة المشتركة
أكد الأمير محمد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024، مع فرص شراكة جديدة تقدر بقيمة 600 مليار دولار، منها اتفاقيات تجاوزت 300 مليار دولار تم إعلانها في المنتدى، كما أشار إلى أن هذه الشراكة تدعم فرص العمل وتسهم في توطين الصناعات في السعودية.
في مقابلة خاصة، أعرب ترمب عن قوة العلاقات بين البلدين ودعمه للمبادرات المستقبلية لتعزيز التعاون، مؤكداً على تطلعه إلى رؤية الرياض كمدينة عالمية للرعاية الأعمال، وقال: "لقد قمت بزيارة المملكة قبل 8 سنوات، وكانت تجربة لا تُنسى." وأشاد بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المملكة، مؤكداً أن السلام والازدهار ينطلقان من الترحيب بالتقاليد والثقافات المختلفة.
ختامًا، أكد الرئيس الأمريكي أن السعودية ليست مجرد مركز حكومي بل أصبحت مركزًا للابتكار والثقافة، مع إشارات إلى فعاليات قادمة مثل كأس العالم 2034 ومعرض إكسبو 2030.